كتب عبد الرحيم بنحميد (صحفي متدرب)
في مشهد مؤثر وقاسٍ، انهارت اللاعبة الكرواتية دونا فيكيتش بالبكاء بعد أن تحطم حلمها في بطولة ويمبلدون، حيث تعرضت لخسارة مؤلمة في الدور نصف النهائي أمام الإيطالية ياسمين باوليني. المباراة، التي تعتبر الأطول في تاريخ نصف نهائي السيدات في ويمبلدون، شهدت صراعًا شاقًا بين اللاعبتين، انتهى بفوز باوليني بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة2-6 ,6-4 , 7-6.
بدأت فيكيتش المباراة بقوة، حيث سيطرت على المجموعة الأولى بسهولة تامة وفازت بها 6-2. ومع تقدمها 3-1 في المجموعة الفاصلة، كانت تبدو في طريقها لتحقيق النصر والتأهل إلى النهائي. إلا أن الأمور أخذت منعطفًا دراماتيكيًا عندما بدأت فيكيتش تشعر بآلام شديدة في ذراعها وساقها، مما أثر بشكل كبير على أدائها.
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، تحدثت فيكيتش بصراحة عن معاناتها الجسدية والنفسية خلال المباراة. قالت: “اعتقدت أنني سأموت في المجموعة الثالثة. كنت أشعر بألم شديد في ذراعي وساقي. لم يكن الأمر سهلاً هناك، كنت أبكي لأنني كنت أشعر بألم شديد.” هذه الكلمات تعكس مدى الصعوبة التي واجهتها فيكيتش خلال المباراة وكيف أن الآلام الجسدية قد تكون سببًا رئيسيًا في خسارتها.
من جانبها، أظهرت باوليني روحًا قتالية عالية وتمكنت من قلب النتيجة لصالحها، رغم تقدم فيكيتش في المجموعة الثالثة. بفوزها بالمجموعة الثانية 6-4، واستمرارها في القتال حتى الشوط الفاصل في المجموعة الثالثة، أثبتت باوليني أنها لاعبة تستحق الاحترام والإعجاب.
بينما كانت دموع فيكيتش تعبر عن خيبة أملها الكبيرة وخسارتها الفرصة للوصول إلى نهائي ويمبلدون، كانت باوليني تحتفل بتأهلها إلى النهائي وتطمح لتحقيق لقب ويمبلدون، ثالث البطولات الكبرى. هذا الفوز يفتح الباب أمامها لتحقيق إنجازات جديدة وإضافة لقب كبير إلى سجلها.
قد يهمك أيضا: