في مشهد درامي يليق بحلبات الملاكمة العالمية، حققت البطلة المغربية وداد برطال إنجازًا لافتًا في الألعاب الأولمبية بباريس، متغلبة على عقبات لم تقتصر على منافستها فقط. فقد تمكنت برطال من الفوز على وصيفة بطلة العالم التايلاندية جيتبونغ جوتاماس في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 3-2، لتضع قدمًا في ربع نهائي وزن 54 كلغ.
لكن القصة لم تكن مجرد نزال عادي. فقد شهدت المباراة ما وصف بمحاولة “خبيثة” من قبل الحكم الجزائري سيد علي موكرتاري، الذي حاول منح الأفضلية للملاكمة التايلاندية. ورغم تسجيله نتيجة 30-27 لصالح المنافسة، إلا أن عزيمة برطال وأداءها المتميز حسما النتيجة لصالحها في النهاية.
هذا الانتصار يضع برطال على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم الميدالية الأولمبية. فالتأهل إلى نصف النهائي سيضمن لها على الأقل الميدالية البرونزية، وهو إنجاز طال انتظاره للملاكمة المغربية النسائية.
يثير هذا الحدث تساؤلات حول نزاهة التحكيم في المنافسات الدولية، ويسلط الضوء على التحديات الإضافية التي قد تواجهها الرياضيات من دول معينة. لكنه في الوقت نفسه، يبرز قوة الإرادة والموهبة التي تتمتع بها برطال، والتي مكنتها من تجاوز كل العقبات.
مع اقتراب الأدوار النهائية، تتجه الأنظار نحو برطال، ليس فقط كأمل للمغرب في تحقيق ميدالية أولمبية، بل أيضًا كرمز للتحدي والإصرار في وجه الصعاب. فهل ستتمكن من مواصلة مشوارها نحو الذهب؟ وما هو تأثير هذا الإنجاز على مستقبل الملاكمة النسائية في المغرب والعالم العربي؟
قد يهمك أيضا: