على أرضية استاد القنيطرة، وأمام حشد جماهيري كبير، شهدت الجولة الرابعة من الدوري المغربي مباراة من العيار الثقيل بين عملاقي الكرة المغربية: الجيش الملكي ونهضة بركان. هذه المواجهة، التي انتهت بالتعادل 1-1، كانت بمثابة معركة استراتيجية بين فريقين يتطلعان للهيمنة على صدارة الترتيب.
بدأت المسرحية الكروية بفصل أول مثير، حيث فرض الجيش الملكي سيطرته منذ البداية. وكأنه يقود هجوماً عسكرياً منظماً، ضغط الفريق العسكري بقوة على دفاعات بركان، حتى جاءت لحظة الاختراق في الدقيقة 21. كان تو كارنيرو، المهاجم الأنجولي، بطل المشهد الأول عندما أطلق صاروخاً كروياً استقر في المقص البعيد لمرمى منير المحمدي، معلناً تقدم أصحاب الأرض.
لكن الفصل الثاني من هذه الملحمة حمل تحولاً دراماتيكياً. فبعد استراحة بين الشوطين، عاد نهضة بركان وكأنه فريق آخر. وفي الدقيقة 50، جاء الرد البرازيلي عن طريق سانتوس، الذي أطلق قذيفة من خارج منطقة الجزاء، محولاً الكرة إلى صاروخ عابر للقارات استقر في الزاوية التسعين، معلناً التعادل وسط احتجاجات من لاعبي الجيش الملكي.
وبين هذين الهدفين، شهدت المباراة لحظات من الإثارة والترقب. فالحارس أيوب الخياطي كان بمثابة حصن منيع للجيش الملكي، متصدياً لانفراد خطير من سانتوس قبل نهاية الشوط الأول. وفي المقابل، أهدر ربيع حريمات فرصة ذهبية لمنح فريقه الفوز في الدقائق الأخيرة.
هذا التعادل المثير حمل في طياته أكثر من مجرد نقطة لكل فريق. فقد وضع الفريقين في صدارة الترتيب برصيد 7 نقاط، مع أفضلية طفيفة للجيش الملكي بفارق الأهداف. هذه النتيجة جعلت من الصدارة ساحة معركة مشتعلة، مع خمسة أندية أخرى تتربص خلفهما مباشرة.
قد يهمك أيضا: