بعد انتخاب المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان خلال دورة 2024، أوضح الاستاذ محمد بن الماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات أن هذا الانتخاب “ هو اعتراف من المجتمع الدولي للعمل المتواصل والانخراط الجاد في تفاعله مع المنظومة الأممية لحقوق الإنسان.الحركة الرياضية تشيد بانتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الانسان والذي كرس لدينامية مغربية طموحة شملت جل الميادين ومنها الرياضة ✒️
شكل انتخاب المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تتويجا لمسار دولة لطالما وضعت الإنسان محورا لبرامجها التنموية وسياساتها العمومية وتكريسا لما يزيد عن عقدين من الإصلاحات المهيكلة، التي باشرتها في مجالات عدة ومختلفة.فمع تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين، شهد المغرب تطورات جوهرية في مجال الحقوق والحريات، خاصة بعد اعتماده دستورا جديدا في سنة 2011 ساهم في تعزيز مكانة حقوق الإنسان، حيث تضمن مجموعة من الآليات المدعمة لها، في ظل الانبثاق التدريجي للمواطن كذات حقوقية حاضرة ومحور للتنمية المستدامة.
وبالنظر إلى مقاصد الدستور المغربي الجديد لسنة 2011 والمرتكزات الكبرى للنموذج التنموي الجديد للمملكة الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، نجد أن التنمية قد اتخذت وجوها مختلفة في فهم الدولة إذ ارتكز عمل الأخيرة من جهة إلى تعزيز الممارسة الديمقراطية وتقويم السياسات العمومية بما يصب في تحسين الوضع الاقتصادي للمواطن المغربي ومن جهة أخرى إلى تقوية التماسك الاجتماعي والتقعيد لأسس الدولة الاجتماعية بتمكين المواطن المغربي من حقه في السكن والشغل والصحة.
كما لم يقتصر عمل الدولة على ما هو اقتصادي واجتماعي بل شمل حتى ماهو رياضي تنزيلا للمفهوم الملكي للرياضة الذي يعتبر الرياضة حقا أساسيا من حقوق الإنسان والمواطن المغربي ورافعة حقيقية للتنمية وهو ما جاء به دستور المملكة الجديد الذي خصص للرياضة حيزا هاما من مضامينه خصوصا في الفصول 26 و31 و33.وعندما نتحدث عن الرياضة يتبادر إلى ذهننا الأشواط الكبرى التي قطعتها المملكة حيث سعت الحكومة المغربية بشكل حثيث في العشرية الأخيرة بتكليف ملكي سامي إلى ترصيد الاستراتيجيات الخاصة بالرياضة، وبلورة سياسة عمومية رياضية تستجيب للحاجيات والقدرات ووضعت آليات لتنزيلها.
كما تبنت مقاربة متكاملة وشمولية مندمجة، بخلق شراكة حقيقية مع الجماعات الترابية، وأحدثت وحدات رياضية تربوية جماعية، ووفرت الفضاءات الضرورية على الصعيد الترابي.كما عملت على تقوية حضور المغرب على الساحة الرياضية الدولية، وحتث كل الفاعلين في المجال الرياضي وخصوصا الجامعات الرياضية إلى تنسيق وتكثيف الجهود بتناغم تام مع وزارة التربية والتعليم الاولي والرياضة واللجنة الوطنية الاولمبية المغربية ، من أجل تحسين إنجازات رياضيينا على الصعيد الجهوي والدولي في مختلف التظاهرات الرياضية الفردية والجماعية.