يجد مانشستر يونايتد نفسه في عين العاصفة بعد هزيمة مذلة على أرضه أمام غريمه التقليدي ليفربول. هذه الخسارة القاسية 0-3 لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة، بل فتحت صندوق باندورا من التساؤلات والانتقادات حول قرارات النادي، خاصة فيما يتعلق برحيل النجم المغربي سفيان أمرابط.
وسط ميدان “الشياطين الحمر” بدا كساحة حرب مهجورة، مع أخطاء قاتلة للبرازيلي كاسيميرو الذي قدم هدية مزدوجة لليفربول. هذا الأداء المخيب للآمال أعاد إلى الواجهة الجدل حول رحيل أمرابط، الذي كان بمثابة صمام الأمان لوسط الميدان في الموسم الماضي.
في كواليس أولد ترافورد، يبدو أن هناك صراعًا خفيًا بين المدرب إريك تين هاغ وإدارة النادي. فبينما كان المدرب الهولندي يصر على الاحتفاظ بخدمات أمرابط، قررت الإدارة خلاف ذلك، متجاهلة نصائح مدربها ورغبات جماهيرها.
الجماهير، من جانبها، لم تتردد في إعلان موقفها. فبعد الهزيمة المؤلمة أمام ليفربول، وجهت سهام نقدها نحو إدارة النادي، معتبرة أن التخلي عن أمرابط كان خطأً استراتيجيًا فادحًا. فالنجم المغربي كان وراء إنجاز الفريق الوحيد الموسم الماضي بالفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب الجار اللدود مانشستر سيتي.
وهكذا، يجد مانشستر يونايتد نفسه في مفترق طرق. فبينما يحاول تين هاغ جاهدًا إعادة بناء الفريق، تبدو الإدارة وكأنها تسير في اتجاه معاكس. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيندم “الشياطين الحمر” على التفريط في خدمات أمرابط؟ وهل سيكون بإمكانهم سد الفراغ الذي تركه في وسط الميدان؟ الإجابات على هذه الأسئلة ستتكشف مع مرور الأسابيع، لكن الأكيد أن شبح أمرابط سيظل يطارد أولد ترافورد لفترة طويلة قادمة.
قد يهمك أيضا: