في قلب لندن، وعلى أرض ملعب ستامفورد بريدج، تتشكل ملحمة كروية جديدة. إنزو ماريسكا، المايسترو الجديد لفريق تشيلسي، يحاول جاهدًا ضبط إيقاع فرقته الموسيقية المتمردة. فرغم الانتصارات المثيرة والأهداف الوفيرة، لا يزال الأداء يشوبه بعض النشاز.
في مباراة أشبه بمعركة حربية، تغلب تشيلسي على برايتون بنتيجة 4-2. لكن هذا الانتصار، كغيره من الانتصارات السابقة، كشف عن ثغرات في درع الفريق الأزرق. ماريسكا، بعين الخبير، يرى أن فريقه يتأرجح بين لحظات من التألق الساحر وأخرى من الارتباك المحير.
يعترف المدرب الإيطالي بأن المفاجآت التكتيكية من الخصوم تربك حساباته أحيانًا. ففي الشوط الأول أمام برايتون، وجد تشيلسي نفسه في موقف دفاعي غير متوقع. لكن مرونة ماريسكا التكتيكية أنقذت الموقف، إذ عدل من خطة الضغط ليستعيد السيطرة في الشوط الثاني.
رغم احتلال المركز الرابع في الدوري الإنجليزي وامتلاك أقوى خط هجوم، يطمح ماريسكا لما هو أبعد. فهو يسعى لتحقيق توازن دقيق بين الهجوم الكاسح والدفاع الصلب. يريد أن يرى فريقه يتحكم في إيقاع المباريات من البداية للنهاية، كما حدث في الفوز الساحق على ويستهام يونايتد.
لكن طريق الكمال محفوف بالتحديات. فأحيانًا يفوز الفريق دون استحقاق، وأحيانًا أخرى يتعثر رغم الأداء الجيد. هذا التذبذب يدفع ماريسكا للبحث عن الاتساق، عن تلك اللحظة السحرية التي يتناغم فيها الهجوم مع الدفاع في سيمفونية كروية متكاملة.
وبينما يستعد تشيلسي لمواجهة جينت البلجيكي في دوري المؤتمر الأوروبي، يدرك ماريسكا أن المشوار لا يزال طويلًا. فرغم تجاوز التوقعات الأولية، لا تزال هناك الكثير من النغمات التي تحتاج لضبط.
قد يهمك أيضا:
