غموض يحيط بحالة رودري ويقلق جماهير مانشستر سيتي

سيطرت المخاوف على أجواء معسكر مانشستر سيتي التحضيري، بعد ظهور علامات استفهام كبيرة حول الحالة البدنية للنجم الإسباني رودري. محور ارتكاز الفريق الذي يُعتبر من أهم ركائز خطة المدرب بيب جوارديولا، وجد نفسه بعيداً عن زملائه في التدريبات الجماعية، مما أثار قلقاً واسعاً في أروقة النادي الإنجليزي.
اللقطات التي التقطتها الكاميرات أظهرت مشهداً مثيراً للقلق، حيث شوهد رودري واقفاً على هامش ملعب التدريبات في محادثة مطولة مع الطاقم الطبي للفريق. هذا المشهد غير المألوف فتح باب التكهنات على مصراعيه، خاصة وأن اللاعب لم يشارك في أي من التمارين الجماعية مع بقية أعضاء الفريق. الصمت الذي يلف الموقف يزيد من حدة التوتر والترقب.
ما يزيد الأمر تعقيداً هو التكتم الشديد من جانب إدارة مانشستر سيتي، حيث امتنعت عن إصدار أي توضيح رسمي حول طبيعة الموقف أو الأسباب الحقيقية وراء غياب نجمها عن المشاركة الفعلية. هذا الصمت الإداري يثير المزيد من الشكوك ويترك المجال مفتوحاً أمام جميع الاحتمالات، من المشاكل البدنية البسيطة إلى المخاوف الأكثر جدية.
السياق التاريخي يضفي بُعداً إضافياً على هذه المخاوف، فرودري عاش كابوساً حقيقياً في نهاية الموسم الماضي عندما تعرض لإصابة قاسية في الرباط الصليبي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة. عودته التدريجية كانت مصدر ارتياح كبير للجماهير والإدارة على حد سواء، لكن الوضع الحالي يعيد إحياء تلك الذكريات المؤلمة.
الضغط الزمني يضاعف من حدة الموقف، فالفريق يملك هامشاً ضيقاً جداً للاستعداد قبل بداية الموسم الرسمي. البرنامج التحضيري المحدود يقتصر على مواجهة وحيدة أمام باليرمو في التاسع من أغسطس، قبل الانطلاقة الرسمية ضد وولفرهامبتون في السادس عشر من الشهر نفسه. هذا التوقيت الضيق يجعل كل يوم تدريبي ثميناً، وغياب رودري يمثل خسارة كبيرة في التحضيرات.
قد يهمك أيضا: