عين على الوطن:إسمه” الشذوذ “وليس(المثلية) يا فرنسا بلد الحريات

بقلم د شراط محمد رشد
تصدر مؤخرا اسم نجم المنتخب السنغالي ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي، الحاج ادريسا غاي ،مواقع التواصل الاجتماعي بين منتقذ ومساند. لماذ؟
لمجرد أنه لم يحضر لمباراة فريقه باريس سان جيرمان أمام مونبلييه، بسبب رفضه ارتداء قميص يحمل ألوان علم ( الشذوذ) “المثلية” الجنسية، الذي يسمى “علم الرينبو” أو “علم قوس قزح”.
الأنكى أن مجلس “الأخلاقيات” في الاتحاد الفرنسي بعث رسالة إلى الحاج غاي، يحثه فيها على توضيح سبب غيابه عن المباراة!!!
سبحان الله مجلس “الاخلاقيات” يعاتب إنسانا سليم الروح لأنه (محايد) تجاه الشواذ؟؟؟
فلنتكلم قليلا في الموضوع يا فرنسا، يا بلد ( الحريات): إن ما يقع مع اللاعب السنغالي، قمة الكيل بمكيالين، والنفاق، فكيف تدافعون عن حرية أشخاص بقمع حرية شخص آخر؟
إن كان الشاذ حرا في اختياره الجنسي اللاطبيعي، فالاعب إدريسا غاي، حر أيضا أن لا يحمل قميص قوس قزح، أم أن حرية الشواذ ذات قيمة أكبر عندكم، لهدف خفي؟
سرق منا الشواذ بالأمس، رمز طفولتنا، فقد كنا نهوى” قوس قزح” وأصبحنا نخافه ونخاف أن نتحدث عنه أو أن نلبس ألوانه، واليوم سرقوا كرة القدم، وفرضوا نفسهم علينا.
وللأسف أصبحنا نخاف أن نسمي الأسماء بمسمياتها، فمصطلح “الشذوذ” استبدل ب(مثلية). مع العلم ان كل ما هو مخالف للطبيعة فهو ” شذوذ” وبلغة الكرة “شرود “.
لماذا على اللاعب أن يلبس ألوان الشواذ؟ وهو إفريقي مسلم، هل تخصص فرنسا، يوما لارتداء خريطة القارة السوداء؟ تضامنا مع ملايين المستعبدين والمقتولين وملايير الاطنان من الذهب والخيرات التي نهبتها ولازالت تنهبها من قارتنا؟ لماذا ليس هناك يوم للمسلمين مثلا، احتراما لذكرى شيوخ الأزهر الذين اعدمهم نابليون؟
في بلد الحريات، بدل احترام حرية الاعب إدريسا، راسله المجلس قائلا: “هناك أمران، إما أن هذه الافتراضات لا أساس لها من الصحة ونحن ندعوك للتحدث علانية من أجل إسكات هذه الشائعات. ندعوك، على سبيل المثال، إلى إرفاق رسالتك بصورة لك وأنت ترتدي القميص المعني”.
لماذا تريدون أن يرتدي ألوان “قوس قزح “؟ أليس قمة الدكتاتورية، أن تفرض على البشر زيهم، أليس انتم من عريتم النساء من باب ” حرية المرأة ” وتقولون انه يجب عدم فرض الحجاب؟ والآن تريدون فرض زي على شخص حر يرفضه؟
ابتعدوا عن اللاعب الحاج ادريسا غاي، فهو لم يخرج ضد شواذكم، هو بعيد عنكم وعن افكاركم.
أم أنكم تريدون أن تجعلوه من الاخوان مثلما فعل البعض مع ” أبو تريكة ” المصري”، احترموا مشاعره وحريته كما تحترمون مشاعر وحرية الشواذ عفوا “المثليين مالين قوس قزح”.