دوري أولاد مساعد زاكورة في كرة القدم بمناسبة عيد الأضحى.. في ظل التهميش

صور محمد العمراني

في حديث خاص مع الأستاذ محمد الدامي، جمعوي، والمنظم لدوري أولاد مساعد زاكورة لكرة القدم بمناسبة عيد الأضحى، ألقى الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها شباب دواوير زاكورة في ممارسة الرياضة. في ظل التهميش وغياب البنية التحتية الرياضية، تبدو الملاعب في حالة يرثى لها، حيث لا تصلح حتى للتبوريدة، مما يعكس المعاناة الحقيقية التي يعيشها الشباب في المنطقة.

التهميش وغياب الدعم

أوضح الأستاذ محمد الدامي أن التهميش الذي تعاني منه دواوير زاكورة يشكل عائقاً كبيراً أمام تطور الرياضة في المنطقة. رغم وجود طاقات شابة ومواهب واعدة، إلا أن غياب الملاعب والمساحات المخصصة لممارسة الرياضة يدفن هذه الطاقات ويحول دون بروزها. وأضاف قائلاً: “لقد نظمنا هذا الدوري بهدف إعطاء الشباب فرصة للتعبير عن مواهبهم والتنافس في بيئة رياضية، إلا أن الواقع المؤلم يجعل الأمر صعبًا للغاية.”

ووصف الدامي حالة الملاعب المتاحة بأنها “لا تصلح حتى للتبوريدة”، وهي رياضة تقليدية مغربية تُمارس على الأرض المفتوحة. حيث تعاني الملاعب من نقص الصيانة وتفتقر لأبسط معايير السلامة والجودة، مما يزيد من صعوبة تنظيم المباريات وتقديم أداء رياضي لائق. وتابع قائلاً: “الشباب هنا يعانون كثيراً. يضطرون للعب في ملاعب غير مؤهلة، مما يعرضهم للإصابات ويؤثر على معنوياتهم بشكل كبير.”

يوجه الأستاذ محمد الدامي نداءً للجهات المعنية لتحسين الوضع الرياضي في دواوير زاكورة. وأكد أن توفير ملاعب قرب ومساحات رياضية مناسبة سيساهم بشكل كبير في تنمية مهارات الشباب وتعزيز الروح الرياضية بينهم. كما أشار إلى أن الاستثمار في الرياضة هو استثمار في المستقبل، وأن الاهتمام بهذه الجوانب يمكن أن يغير حياة الكثيرين ويخلق جيلاً من الرياضيين القادرين على تحقيق إنجازات كبيرة.

ختامًا

رغم الصعوبات، يظل الأمل موجودًا بفضل جهود أشخاص مثل الأستاذ محمد الدامي، الذين يسعون جاهدين لخلق فرص للشباب للتعبير عن مواهبهم وتطوير مهاراتهم الرياضية. ومن هنا، يتجدد النداء لدعم الرياضة في المناطق المهمشة وتوفير البنية التحتية اللازمة لتمكين الشباب من ممارسة الرياضة في بيئة صحية وآمنة.

مدرب منتخب المغرب ل " الفوتسال " يشارك أطفالاً لعب كرة القدم بكل تواضع

قد يهمك أيضا:

Exit mobile version