تحدث أنجي بوستيكوجلو، المدير الفني لتوتنهام هوتسبير، في جلسة إعلامية مثيرة عقب إنجاز فريقه التاريخي بالتتويج بكأس الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد بهدف نظيف.
عبّر المدرب الأسترالي عن حالة من عدم التصديق قائلاً: “لا أزال أحاول استيعاب حجم ما حققناه. أعي تماماً القيمة الحقيقية لهذا الإنجاز بالنسبة للنادي. كلما امتدت فترات الجفاف، كلما أصبح كسر حاجز اللعنة أكثر تعقيداً.”
وأردف موضحاً: “كنت ألمس القلق والتوتر في عيون الجميع داخل أروقة النادي، وإلى أن تتخلص من هذا العبء النفسي، لن تدرك أبداً المعنى الحقيقي لما حدث. نملك مجموعة من الشباب الواعد، وأتمنى أن يشعر هؤلاء اللاعبون، من خلال تجربة طعم النصر هذه، بإحساس جديد تجاه قدراتهم، فما حققوه اليوم له قيمة لا تُقدر بثمن.”
كشف بوستيكوجلو عن رؤيته التكتيكية للمواجهات المصيرية: “لطالما اعتقدت أن طبيعة المواجهات الإقصائية تختلف جذرياً عن منافسات الدوري العادية. في مثل هذه المواقف، يصبح التنسيق المحكم والاستراتيجية المدروسة واللحظات الحاسمة هي العوامل الفاصلة، ويمكنك تقليص تأثير هذه اللحظات عبر وضع قواعد صلبة.”
وتابع بثقة: “كان لدي شعور قوي بأن هزيمتنا ستكون مهمة شاقة للغاية. ربما كان بإمكاننا تحسين أدائنا في المراحل الانتقالية، لكنني شعرت بالطمأنينة لأنه في حالة تقدمنا بالنتيجة، فإننا قادرون على مواجهة معظم الضغوط التي قد يمارسها علينا مانشستر يونايتد.”
عاد بوستيكوجلو لتصريحاته الجريئة في سبتمبر الماضي عندما تنبأ بتحقيق الألقاب في موسمه الثاني: “أُسيء تفسير كلماتي بشكل كبير. لم تكن مباهاة أو غرور، بل كان إعلاناً عن قناعة راسخة آمنت بها. كان هذا الإيمان ينبع من أعماقي أكثر من أي اعتبار آخر.”
واختتم بفخر: “أدرك أن مستوانا في الدوري لم يكن مُرضياً، لكن الوصول للمركز الثالث لن يُحدث تغييراً جوهرياً في هذا النادي، بينما الفوز بالكأس سيصنع الفارق الحقيقي. كان هذا هو هدفي منذ البداية، وكنت مستعداً لتحمل عواقب عدم تحقيقه. استمر الناس في تذكيري بتلك التصريحات كلما اقتربنا من اللقب، لكنني سعيد بذلك الآن.”
قد يهمك أيضا: