وجد المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة نفسه في مواجهة صعبة مع حامل اللقب العالمي، منتخب البرتغال. انتهت المباراة بنتيجة 4-1 لصالح البرتغال، في لقاء كشف عن الفارق الكبير بين الفريقين على مستوى الخبرة والتكتيك.
افتتح المنتخب البرتغالي التسجيل مبكراً، حيث هز إيريك الشباك في الدقيقة الثانية، مُعلناً عن بداية عاصفة برتغالية لم تهدأ طوال المباراة. وقبل نهاية الشوط الأول، عزز البرتغاليون تقدمهم بهدف ثانٍ من ركلة جزاء، ليدخلوا استراحة الشوطين وهم في موقع قوة.
لم يكن الشوط الثاني أقل قسوة على أسود الأطلس. فبعد دقائق معدودة، أضاف النجم برونو كويلو الهدف الثالث، موجهاً ضربة قاصمة لآمال المغرب في العودة. ورغم محاولات المنتخب المغربي، لم يتمكن من هز الشباك إلا في الدقيقة 33 عبر قائده المخضرم سفيان المسرار، في لحظة أشبه بلمحة أمل وسط ظلام الهزيمة.
لكن الفرحة المغربية لم تدم طويلاً، إذ أضاف زيكي الهدف الرابع للبرتغال قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، ليُسدل الستار على مواجهة كانت بمثابة درس قاسٍ للمنتخب المغربي في عالم النخبة.
رغم الخسارة الثقيلة، نجح المنتخب المغربي في إنهاء دور المجموعات في المركز الثاني، محافظاً على آماله في المنافسة. وينتظر الآن مواجهة نارية في الدور المقبل ضد متصدر المجموعة السادسة، والذي سيكون إما إيران أو فرنسا.
هذه المباراة، رغم مرارتها، تُعد فرصة ثمينة للمنتخب المغربي لاكتساب الخبرة والاحتكاك بأفضل المنتخبات العالمية. فمواجهة بطل العالم ليست مجرد مباراة، بل هي محطة تعليمية قيّمة في مسيرة تطور الفوتسال المغربي.
قد يهمك أيضا: