في أمسية مغربية خالصة شهدتها أرضية ملعب “سانية الرمل” العريق، نجح فريق المغرب التطواني في حجز مقعده ضمن النخبة الأخيرة من كأس العرش، بعد انتصار ثمين على حساب أولمبيك خريبكة بهدف وحيد حمل توقيع النجم حمزة الدرعي.
بدت المباراة وكأنها لعبة شطرنج كروية في شوطها الأول، حيث اتسمت بالحذر التكتيكي والتوازن المطلق بين الفريقين. سيطرت روح المراوغة والانتظار على أجواء اللقاء، مع غياب واضح للإثارة الهجومية التي ميزت مباريات الأدوار السابقة.
لم تشهد الـ45 دقيقة الأولى أي محاولات جدية لزعزعة التوازن، حيث فضل كلا الفريقين اللعب بحذر شديد، مدركين أن الخطأ الواحد قد يكلفهم غالياً في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة الملكية.
مع انطلاق الشوط الثاني، بدأت معالم اللعب تتغير تدريجياً، حيث جرؤ الفريقان على المغامرة أكثر بحثاً عن هدف التقدم الثمين. وفي خضم هذا البحث المحموم عن التفوق، برز اسم حمزة الدرعي كنجم الليلة المغربية.
في الدقيقة الثامنة والسبعين، وعندما بدا أن المباراة تتجه نحو التمديد، استطاع الدرعي أن يكون الرجل المناسب في اللحظة المناسبة، حيث وجد طريقه إلى مرمى أولمبيك خريبكة وسجل الهدف الذهبي الذي أشعل فرحة جماهير “الماط” وفتح أمامهم أبواب الحلم الكبير.
بهذا الانتصار المستحق، يواصل المغرب التطواني مشواره الحالم في كأس العرش، حيث ينتظره الآن موعد مصيري في الدور نصف النهائي.
قد يهمك أيضا: