شهد ملعب سانية الرمل بتطوان مواجهة مثيرة بين قطبي الشمال المغربي. المغرب التطواني والمغرب الفاسي تبادلا الأدوار في قصة كروية امتدت لتسعين دقيقة، لتنتهي بتعادل يحمل طعم الحلو والمر لكلا الفريقين.
الفصل الأول من هذه الملحمة الكروية كان أشبه بمبارزة صامتة. في غياب الجماهير، التي حرمت من حضور المباراة لأسباب تنظيمية، تحول الملعب إلى ساحة معركة هادئة. الحارسان صلاح الدين شهاب ويحيى الفيلالي برزا كبطلين حقيقيين، يصدان كل المحاولات بشجاعة وبراعة. وكأنهما حارسا قلعة منيعة، حافظا على نظافة شباكهما طوال الشوط الأول.
مع بداية الفصل الثاني، تصاعدت حدة الدراما. وكأن المخرج قرر تسريع وتيرة الأحداث، بدأ الفريقان في تبادل الهجمات بشكل أكثر حدة. وفي لحظة من لحظات التألق، نجح محمد كمال في كسر حاجز الصمت، مسجلاً هدفاً لفريق المغرب التطواني في الدقيقة 68. بدا وكأن الحمامة البيضاء على وشك تحقيق حلمها بالفوز الأول هذا الموسم.
لكن، وكما في كل قصة درامية جيدة، كان هناك تحول مفاجئ في اللحظات الأخيرة. فمن رحم اليأس، ومع اقتراب صافرة النهاية، برز سعد أيت الخرصة كبطل غير متوقع للمغرب الفاسي. بهدفه التعادلي، أعاد كتابة نهاية المباراة، محولاً ما كاد يكون هزيمة إلى تعادل ثمين.
وهكذا، انتهت هذه الملحمة الشمالية بتعادل يحمل معاني مختلفة للفريقين. بالنسبة للمغرب التطواني، هو استمرار لسلسلة من النتائج المخيبة، إذ لا يزال يبحث عن فوزه الأول هذا الموسم. أما المغرب الفاسي، فقد نجح في انتزاع نقطة ثمينة من فكي الهزيمة.
قد يهمك أيضا: