شهدت مدرجات كأس العالم للأندية يوم أمس مواجهة نارية انتهت بتعادل أبيض بين عمالقة الأرجنتين ريفر بليت ونظيرهم المكسيكي مونتيري. لم تكن هذه مجرد مباراة كرة قدم عادية، بل معركة حقيقية طغت فيها الخشونة على جمال اللعبة، وختمها الفريق الأرجنتيني بجيش منقوص بعد أن ودع كيفن كاستانيو الميدان حاملاً البطاقة الحمراء.
هذا التعادل رفع من أسهم ريفر بليت ليصل رصيدهم إلى أربع نقاط ثمينة، مما وضعهم في صراع مباشر مع إنتر ميلان الإيطالي الذي حقق انتصاراً مثيراً على أوراوا ريد دياموندز الياباني بهدفين مقابل هدف في اللحظات الأخيرة. أما مونتيري فقد أضاف نقطة جديدة لرصيده المتواضع.
بدأت المواجهة بهجمات مكسيكية مبكرة كادت تهز شباك الأرجنتين، حيث حاول كل من لوكاس أوكامبوس وسيرجيو كاناليس اختراق دفاعات ريفر بليت، لكن افتقارهما للدقة المطلوبة حرمهما من افتتاح باب الأهداف.
على الجانب الآخر، تصدى الحارس الموهوب إستيبان أندرادا لضربة حرة مدوية من فرنكو ماستانتونو، ذلك النجم الصاعد الذي ينتظره عرش ملكي في ريال مدريد عقب انتهاء هذه البطولة. كما أضاع لوكاس مارتينيز كوارتا فرصة ذهبية عندما أرسل كرته بجوار القائم في الوقت الإضافي للشوط الأول.
شهدت المباراة لحظات درامية عندما كاد أندرادا أن يقدم هدية للخصم بعد فشله في التعامل مع كرة عرضية، لكن يقظة دفاع مونتيري أنقذت الموقف وأبعدت الخطر عن خط المرمى قبل ساعة من نهاية اللقاء.
سرعان ما استعاد الحارس المكسيكي بريقه وأبهر الجماهير بتصديه الرائع لمحاولة ماستانتونو المتقنة في الدقيقة السابعة والستين. وقد عكست إحصائيات المباراة طبيعتها الخشنة، حيث ارتكب لاعبو ريفر بليت 22 مخالفة مقابل 18 لنظرائهم المكسيكيين.
تُوجت هذه المعركة الكروية بطرد كاستانيو الذي حصل على إنذاره الثاني عقب إفشاله لهجمة مرتدة خطيرة لمونتيري، ليترك زملاءه يخوضون اللحظات الأخيرة بعشرة لاعبين فقط في مشهد يلخص قسوة هذه المواجهة التي افتقرت للأهداف لكنها لم تفتقر للإثارة والدراما.
قد يهمك أيضا: