نجح تشيلسي الإنجليزي في حجز مقعده في دور المجموعات من بطولة دوري المؤتمر الأوروبي، بعد تعادل باهت مع مضيفه سيرفيت السويسري.
على أرضية ملعب مدينة جنيف الهادئة، قدم الفريق اللندني عرضاً متواضعاً لم يعكس طموحات ناديٍ اعتاد على المنافسة في أعلى المستويات الأوروبية. وكأن اللاعبين كانوا يسيرون على حبل مشدود، بدا الفريق حذراً، مكتفياً بالحد الأدنى للحفاظ على تفوقه من مباراة الذهاب.
افتتح النجم الفرنسي كريستوفر نكونكو التسجيل للبلوز من علامة الجزاء في الدقيقة 14، في لحظة بدت وكأنها ستشعل فتيل المباراة. لكن سرعان ما خبا وهج الأداء الإنجليزي، ليتمكن الفريق السويسري من إدراك التعادل عبر جيريمي غييمينو قبل نهاية الشوط الأول.
رغم أن النتيجة كانت كافية لضمان التأهل، إلا أن الأداء المتواضع للفريق اللندني أثار تساؤلات حول جاهزيته للمنافسة في البطولة الأوروبية. فالتعادل 1-1 في مباراة العودة، مضافاً إلى الفوز 2-0 في لقاء الذهاب، منح تشيلسي بطاقة العبور، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام الانتقادات.
هذا التأهل المتواضع يضع الجهاز الفني لتشيلسي أمام تحدٍ كبير لتحسين أداء الفريق قبل خوض غمار دور المجموعات. فالمشوار في دوري المؤتمر الأوروبي قد يكون فرصة ذهبية لاستعادة البريق الأوروبي المفقود، لكنه في الوقت ذاته يمثل اختباراً حقيقياً لقدرة الفريق على المنافسة في ظل تراجع مستواه في السنوات الأخيرة.
في النهاية، رغم أن تشيلسي نجح في عبور جسر التأهل، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً أمامه لإثبات جدارته كمنافس حقيقي على اللقب الأوروبي. فهل سيتمكن البلوز من استعادة بريقهم المفقود في هذه البطولة، أم أن مشوارهم سيكون مجرد رحلة عابرة في تاريخ النادي العريق؟ الإجابة ستتضح مع انطلاق مباريات دور المجموعات.
قد يهمك أيضا: