في لحظة حاسمة، ووسط آمال عريضة معلقة على كتفيه، ودع السباح المغربي إلياس الفلاقي منافسات السباحة في أولمبياد باريس 2024. ففي سباق 400 متر سباحة حرة، قدم الفلاقي أداءً قوياً، وتصدر مجموعته، إلا أن التوقيت حرمه من تحقيق حلمه بالوصول إلى النهائي. هذا الإقصاء المفاجئ أثار حزنًا عميقًا في قلوب الجماهير المغربية، التي كانت تتطلع إلى أن يرفع الفلاقي علم بلاده عاليًا في هذا المحفل الدولي الكبير.
كان الفلاقي قد دخل الحلبة المائية وهو عازم على تقديم أفضل ما لديه. وقد ظهر ذلك جليًا في أدائه القوي والمتماسك طوال السباق. بدا وكأنه يسبح نحو تحقيق حلم طال انتظاره. إلا أن نظام التصفيات القاسي، الذي يعتمد على التوقيت العام وليس المراكز، قلب الموازين رأسًا على عقب. فبرغم تفوقه على منافسيه في مجموعته، إلا أن بعض السباحين في المجموعات الأخرى تمكنوا من تسجيل أوقات أسرع بجزء من الثانية، ما حرم الفلاقي من فرصة المنافسة على الميداليات.
للتذكير، الرقم الشخصي لإلياس هو 3:57.57 حققه الشهر الماضي بالبطولة الإسبانية.
يعتبر هذا الإقصاء خسارة كبيرة للرياضة المغربية، وللفلاقي شخصيًا. فالفلاقي كان يمثل آمال وطموحات جيل كامل من السباحين المغاربة، وكان يُنظر إليه كرمز للنجاح والإصرار. هذا الإقصاء قد يكون صدمة قوية له، ولكنه أيضًا فرصة للتعلم والتطور.
قد يهمك أيضا: