برز اليوم اللاعب الدولي المغربي آدم آزنو كنجم ساطع في سماء دوري أبطال أوروبا للشباب. فعلى أرضية ملعب مباراة بايرن ميونيخ ودينامو زغرب، رسم آزنو لوحة فنية بقدميه، مؤكداً أنه ليس مجرد لاعب واعد، بل نجم حقيقي في طور التكوين.
الهدف الذي سجله آزنو في الدقيقة 55 لم يكن مجرد إضافة لنتيجة المباراة. كان بمثابة إعلان وصول، بطاقة تعريف قدمها الشاب المغربي للعالم. فالتوغل من الجناح الأيسر، متبوعاً بتسديدة قوية باغتت حارس دينامو زغرب، لم يكن فقط دليلاً على المهارة الفنية، بل أيضاً على الثقة والجرأة اللتين يتمتع بهما هذا اللاعب الشاب.
لكن ما يميز آزنو حقاً ليس فقط قدراته الفنية، بل أيضاً قيادته الفذة. فحمله لشارة القيادة في مباراة بهذا المستوى يعكس ثقة الجهاز الفني في قدراته، ليس فقط كلاعب، بل كقائد ملهم لزملائه. هذه المسؤولية، التي قد تثقل كاهل لاعبين أكبر سناً، يبدو أن آزنو يحملها بكل ثقة وعزم.
ما يزيد من أهمية هذا التألق هو توقيته. فقبل أيام فقط، كان آزنو يرتدي قميص المنتخب المغربي في مباراة رسمية ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا. هذا التنقل السلس بين المستوى الدولي الأول ودوري الشباب الأوروبي يعكس نضجاً غير عادي للاعب في هذه السن.
في عالم كرة القدم الحديث، حيث يتسابق عمالقة أوروبا على اكتشاف المواهب الشابة، يبدو أن بايرن ميونيخ قد عثر على جوهرة حقيقية في شخص آدم آزنو. فهو لا يمثل فقط مستقبل النادي البافاري، بل أيضاً أحد أعمدة الجيل الذهبي القادم للكرة المغربية.
قد يهمك أيضا: